السبت، 13 يونيو 2015

سوق عدل.. أحدث الحملات لمواجهة حوادث الطرق!


كتبت: سارة الجوينى – سلوى سعيد



«ياعم سيب الموبايل وسوق عدل»، «الغرزة مش هتنفعك سوق عدل»، «المرايا للسواقة مش للسبسبة».. دي رسائل بسيطة ولغة بيفهمها الشارع انتشرت في الشوارع الرئيسية بمحافظة الإسكندرية وعلى الشواطئ في حملة للتوعية ضد حوادث الطرق.
حملة سوق عدل تم انشائها في شهر مايو 2012 من خلال بعض الشباب المصري عشان يلاقوا حل للأزمة المرورية والأخلاقية اللي بيمر بيها مجتمعنا بعد ما فقدوا الأمل في إن يقوم المسئولين بحل الأزمة.

لما دورنا عن مين صاحب الحملة.. وإيه الحكاية.. كانت شركة “effect”
في البداية حاول أعضاء الحملة بكل جهدهم إيجاد حلول للأزمة وحاولوا التواصل مع المسئولين، لكن مع إصرار السادة المسئولين إن "مفيش مشكلة" قرر أعضاء الحملة الإنطلاق اعتمادًا على نفسهم.
كان في شغل وأفكار بس مفيش تمويل الشغل كان على فايسبوك و تويتر بس، وبعد 6 شهور من العمل على الحملة برضه "مفيش فايدة" أو إن الناس مش مستعدة دلوقتي لإنها تتغير وتحسن من نفسها، الشركة قررت إنها توقف الحملة لحد لما يجي الوقت المناسب لبدء مرة تانية وبقوة.

 “يوسف رضا” رئيس مجلس إدارة شركة “effect” للدعاية والإعلان قال لنا إن الحملة دي مش الأولى، لكن أول حملة للشركة كانت من 4 شهور باسم “لا للتحرش”، وكانت بعد الحادثة الشهيرة للسيدة اللي تم التحرش بها في ميدان التحرير، وبدأت الحملة في محاربة أي ظاهرة أو سلوك سلبي.
وكانت من فعاليات حملة لا للتحرش “استرجل واحميها بدل ما تتحرش بيها” كمحاولة لاستفزاز نخوة ورجولة المتحرش بأي بنت في الشارع، وكان رد الفعل الإيجابي للحملة مشجع بالنسبة لنا، وناس كتير دعمونا وبعتولنا أفكار للظواهر السلبية في مجتمعنا ومن ضمنها الإهمال في السواقة اللي بيؤدي في النهاية إلى الحوادث.. ومن هنا جت فكرة حملة فكرة حملة “سوق عدل”
واختارنا الحملة دي بذات، لأن نسبة الضحايا في حوادث العربيات ممكن تكون أكنر من ضحايا الحروب ومثال على أهمية المشكلة حادث أسوان اللي راح ضحيته أكتر من 30 شخص، وأغلب حوادث العربيات كانت نتيجة، إما الإهمال خلال السواقة أو تهور أو سرعة زايدة وسوء حالة الطرق.

وفيه إحصائية بتقول إن نسبة الحوادث زادت بنسبة 20% بسبب الكلام في “الموبايل” أثناء السواقة.
ومصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في حوادث الطرق، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وعدد الوفيات بسببها 12 ألف، وعدد المصابين 40 ألف في الفترات الأخيرة.

فقررنا إن الحملة تكون برسالة ولغة بسيطة تدخل العقل والقلب كرسالة “يا عم سيب الموبايل وسوق عدل” فهي بتحتاج إلى شخص يستطيع القراءة فقط.

واستهدفنا مناطق الإسكندرية اللي فيها حوادث كتير، طريق “الحرية” هو الأشهر، فنزلنا إلى قلب إسكندرية في منطقة “سيدي جابر، وبدأنا نحط الإعلانات في الأماكن المناسبة للفئة المستهدفة، فبالنسبة لمنطقة الكورنيش ركزنا في مشكلة السرعة فكانت العبارة المناسبة هي “ما تخليش الرادار يعلم عليك” واخترنا رسالة “الغرزة مش هتفعك.. سوق عدل” في شارع “أبو قير”، ووجهنا رسالتنا للسيدات في أكثر المناطق اللي بيكونوا فيها للتسوق وهي منطقة “كارفور”.

وعن رد الفعل من الناس مكناش متوقعين، كتير من الناس عجبهم الفكرة وبعتلونا السلبيات التانية خلال السواق وأفكار تانية، ورسائل الحملة كان جزء منها من فريق العمل والجزء التاني من تفاعل الناس معانا.

فاتشجعنا وقمنا بالتوسع في الحملة عشان تخاطب كل فئات المجتمع من رجال، سيدات، شباب جامعي، سواقين الأجرة.

فبالنسبة للشباب وجهنا ليهم رسالة “الغرزة مش هتنفعك سوق عدل”، ورسالة للي بيسوقوا بسرعة جنونية “متخليش الرادار يعلم عليك.. سوق عدل”، وبالنسبة للشباب اللي بيمسكوا الموبايل وهم سايقين فوجهنا ليهم رسالة “يا عم سيب الموبايل.. سوق عدل”.
 أما البنات والسيدات فرسالتنا لهم كانت "عزيزتي.. المراية للسواقة مش للسبسبة.. سوقي عدل" وانهالت علينا التعليقات هجوماً على محتوي الرسالة واللي اعتبرها ناس إننا بنهين المرأة بشكل عام.

في النهاية أعضاء الحملة أكدوا إن فيه حملة جاية هتتكلم عن مشكلة “القمامة”، وبيطالبوا إنهم يلاقوا اهتمام من مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية والاجتماعية والجهات التنفيذية وأصحاب العمل الحر ورجال الشركات في نشر الحملة في باقي المحافظات عشان تكون قوية ومؤثرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق