السبت، 13 يونيو 2015

السكوتر للبنات.. ويسقط الخوف!





Girls Go Wheels
السكوتر للبنات.. ويسقط الخوف!

كتبت: سارة الجوينى – سلوى سعيد



من النهاردة محدش يقول للبنات ما تركبش سكوتر، "نعم للسكوتر.. ويسقط الخوف".
الإنسان فضل يحلم بالطيران من زمان، لكن دلوقتي هـ نقدم لكم طريقة الطيران على الأرض، للهروب من الزحمة والانتظار وتعب الأعصاب، مافيش أحلى من إحساسك أنك طاير من سرعتك على طريق سريع!
"السكوتر" هو حلال المشاكل مؤخرًا ومنقذ المتأخرين دائمًا في مواعيدهم!
المشكلة الأزلية إن على الرغم من إن الاختراع ده عظيم جدًا، إلا أننا علشان في مجتمع شرقي عظيم يمتاز بنظرته العنصرية للمرأة، ناس كتير مش متقبلة فكرة إن البنت تركب سكوتر، البعض بـ يخافوا على بناتهم يرجعوا متكسرين، والبعض بـ يخافوا عليهم من الكلام، بس الحقيقة أن  Girls Go Wheels  انتصرت على كل ده وعلى المعتقدات السلبية اللي في مجتمعنا، اللي ما زلنا بـ نحاول نفك شفرتها ونصلحها.
   Girls Go Wheelsهم مجموعة شباب مكونة من بنتين وستة أولاد بـ يساعدوا أي بنت عاوزة تتعلم سكوتر من أول التدريب عليه لحد الرخصة والشراء وكل الأسئلة المبهمة عن عالم السكوتر وسواقته بشكل عام.
الموضوع بدأ بـ "بسمة الجابري" طالبة في سنة تالتة كلية التجارة، وهي مؤسسة جروب Girls Go
Wheels وبـتعلم البنات بنفسها إزاي تسوق السكوتر بعد ما عاشت هي تجربة متعبة جدًا عشان تقنع أهلها أنهم يوافقوا في الأول، وبعد كده مرحلة الجري ورا أي معلومة تساعدها في الوصول لحلمها أنها تتعلم وتطلع رخصة.
أصعب عقبة كانت قدامها إن الأهل يوافقوا، خاصة أنهم فرضوا عليها شرط بأنها لو لقيت ناس زيها ممكن يوافقوا أنها تركب سكوتر. وده اللي حصل فعلًا لما شافت جروب Cairo Scooters Club على الفيسبوك. وبـيساعد ناس كتير جدًا في كل ما يتعلق بالسكوتر، من أول يشتروه منين لحد أحسن الأنواع والأسعار، والمشاكل اللي بـ تواجهم، كمان بـ يتجمعوا ويلفوا بالسكوتر على الطرق السريعة.
والجروب ده عامل مجتمع صغير لكل اللي بـ يركبوا سكوتر، بـ يعملوا Rides سوا، بـ يختاروا طريق سريع وطويل زي مثلًا طريق مصر إسكندرية الصحراوي أو العين السخنة ويمشوا وراء بعض، والحقيقة أنها بـ تبقى ممتعة قوي، وأي حد بـ يحتاج يسأل عن أي حاجة تخص السكوتر بـ يجاوبوه.
أكبر المشاكل اللي واجهتهم مش إن الشارع يرفض وجود أو شكل البنت وهي على السكوتر، لكن المشكلة الأساسية كانت في الأهل، هم اللي بـ يرفضوا خوفًا على البنت، بس الناس في الشارع متقبلة وجود البنات على السكوتر، وإن كان على المعاكسات فدي بـ تفضل موجودة في أي وسيلة مواصلات إشمعنى لما تسوق السكوتر مش هـ يعاكسوها!!
تعالوا نتعرف على تجربة لست بيت مصرية قررت تنفذ الكلام اللي فوق ده.. دينا حجاب من الإسكندرية هي أول ست بيت قررت تستخدم السكوتر كوسيلة مواصلة أساسية ليها ولأولادها، دينا بتقول، إن الفكرة بدأت معاها لما كانت بتركب يوميًا تاكسي عشان توصل أولادها المدرسة، وطبعا التكلفة كانت عالية جدًا، فكرت في إنها تجيب سكوتر، وجوزها ساعدها إنها تاخد الخطوة دي، وفعلاً اشترت سكوتر بـ 6200 جنيه.
ودينا بتقول إنها بتشكر جداً سواقين التاكسي والميكروباصات لأنهم بيساعدوها وبيحترومها في رحلتها اليومية لتوصيل أولادها للمدرسة والنادي.
دينا بتنشر الفكرة وبتجمع المهتمين كل يوم جمعة قدام مكتبة الإسكندرية عشان يسوقوا  في شوارع إسكندرية.
ساعات المجتمع بيخلينا نشوف أبسط حقوق البنت جنان وتهور وعدم مسئولية، وإنها بمطالبتها بأبسط حقوقها إنها تمشي في الشارع من غير ما حد يضايقها كأنها بـ تطلب طلب مستحيل.
خليكي زي دينا وبسمة، دافعي عن قراراتك بحكمة وعقل وتحايل، مش كل حاجة بـ تيجي مرة واحدة، ولو أهلك مش موافقين، بالوقت هتقدري تقنعيهم! واركبي سكوتر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق