الأحد، 14 يونيو 2015

تحقيق عن صناعة السينما فى مصر




تحقيق: نوره الدسوقى – ساره الجوينى

تشهد الثمانينيات انتعاشاً في السينما المصرية، لا يلبث أن يستمر حتى منتصف التسعينيات، ليستمر بعد ذلك الانخفاض في إعداد الأفلام المنتجة، نتيجة لارتفاع أجور الفنانين ومنافسة التليفزيون، ثم الفيديو، وأخيراً القنوات الفضائية، الأمر الذي انعكس على الإنتاج السينمائي.
وخلال هذه الفترة لوحظ ارتفاع عدد دور عرض الدرجة الأولى، من 20 إلى 100 دار، وارتفاع متوسط نفقات إنتاج الفيلم من ربع مليون جنيه، لتصل إلى مليون جنيه، كما ترتفع متوسطات إيرادات الفيلم، حيث بلغ أعلى متوسط إيراد للفيلم خلال الثمانينيات مليون جنيه، ارتفعت إلى 20 مليون في التسعينيات.

الفنان حسين فهمى 
محرره بوصلة مع الفنان حسين فهمى



ما رأيك فى انتاج السينما حاليا؟

انتاج السينما حاليا ضئيل ويتم التركيز علي شباك التذاكر فقط والافلام لاتصلح للمهرجانات الدولية علي عكس زمان. 

 ما الفرق بين السينما زمان ودلوقتى؟

السينما زمان كانت تقدم 150 فيلم في السينما وكانت متنوعة وتناقش كل الموضوعات الاجتماعية والدينية والسياسية والرومانسية والكوميدية اما دلوقتى ف انتاج السينما ضئيل ويتم التركيز علي ايرادات الشباك وبالتالي الافلام تعتبر تجارية وليس بها تنسيق ولاتصلح للمهرجانات خاصة ان المهرجانات الدولية ترفض الاعمال المصرية.

كيف تري مستقبل الفن في ظل الاحوال السياسية الراهنة؟

الفن لن يمسه احد ولن يتأثر باي ظروف سياسية وعندما وقفت عجلة الانتاج ايام ثورة 25 يناير فهذه ظروف خاصة فكانت البلد كلها متوقفة كما تعتبر هذه الفترة نقطة تحول في حياتنا السياسية والاجتماعية ولكن حاليا سارت عجلة الانتاج مرة اخري ولن تقف ثانية.




المخرج داوود عبدالسيد

ما رأيك بقرارات غرفة صناعة السينما فى الفترة الأخيره ؟

قرارات غرفه صناعة السينما ما هى الا قرارات شكليه ولم تنفذ.

ماذا تقصد بقرارات شكليه ولم تنفذ؟

أقصد بذلك قرار إيقاف المنتج محمد السبكى عن الإنتاج سنه من غرفة صناعة السينما هو قرار شكلي ولم يتم تنفيذه خاصة أن السبكى لديه طرق وأساليب كثيرة من الممكن أن ينتج من خلالها وهى أن يضع اسم بناته على الإنتاج أو أى شخص من أقاربه تحت بند منتج الفيلم وفى النهاية يكون قرار الغرفة شكلى وغير قابل للتنفيذ.

فاروق عبد الخالق ( ناقد سينمائي )

محرره بوصلة تحاور الناقد فاروق عبدالخالق
 
1-تشهد السينما تراجع كبير فبعد أن كانت دور العرض تستقبل أكثر من 70 فيلم سنوى , لا يتوقع الكثيرون أن يزيد إنتاج العام الحالى عن 15 فيلم ..من وجهة نظرك ما السبب في ذلك ؟ 

عند التركيز في الفترة الأخيرة من 2011 نجد أن نتيجة إنشغال الناس وسيطرة الهم السياسي في أذهان الناس ترتب عليه تراجع في مستوى إرتياد السينما وأيضاً لبعض الأحوال الأمنية والإقتصادية التى أدت الى انحصار فرص كثيرة بعد الثورة ترتب عليها قلة الدخل التى تجبر الناس للإقتصاد في الاموال , أدى كل ذلك الى إغلاق بعض دور العرض وقلة الجمهور المرتاد للسينما نتيجة قلة عدد الافلام , نتيجة لذلك أصبح من السهل إنتاج افلام من النوع الرخيص يعتمد على ميزانية قليلة فالسينما صناعة وتجارة وفن تحتاج للعديد من الامكانيات لكى تنجح فهى صناعة مكلفة يجب ان تعوض تكلفتها لانه ليس مطلوب من المنتج ان يعمل لكى يخسر ولكنه ينتظر العائد , ولكن في ظل تراجع الافلام عن دور العرض وتراجع المنتجين عن طلب كبار النجوم الذين يطلبون ميزانية مكلفة بدأ البحث عن قدرات فنية تأخذ اجور اقل والبجث عن مخرجين جدد لا يطمحون بالاموال الطائله في البدايه .

2-      ماذا عن التعاون الدولى المشرك بين الدول المشاركة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ؟

يفتقر جنوب افريقيا لصناعة السينما على عكس السينما الامريكية التى نجحت في ان تجذب الجمهور من خلال التقدم القائم على الاثارة والتشويق وافلام الخيال العلمى والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وعرض الصورة والجرافيك .. بالأضافة الى كثرة دور العرض وفروع الشركات في مصر والسينمات النخصصة لعرض الافلام الاجنبية مثل سينما مترو وسينما كايرو وقديما سينما راديو, لذلك نجد ان السينما الافريقية سينما فقيرة مع عدم الاختلاف ان هناكقاعدة سينمائية ضخمة في مصر ولكن يبقى هناك بعض الدول التى تفتقد دور العرض وفي نفس الوقت لم ننشئ المشاهد على الذهاب للفيلم الافريقي حتى وأن صار ذلك اين سيشاهد هذه الافلام مع عدم وجود دور عرض في بعض البلاد , فمسألة التعاون الدولى مهمة جدا وتجربة جيدة.   

محمد العدل ( منتج سينمائي )

محرره بوصلة تحاور المنتج محمد العدل
 
1-      ما سبب وجود أزمة في السينما المصرية حتى الأن ؟

لأن هذه الصناعة المرهقة تختلف عن اى صناعة اخري فهى يمكن ان تكون لغرض فنى او تجارى او اعلانى او اعلامى فأغراضها كثيرة ولذلك إذا اختلف مل العاملين بها سوف تحدث ازمة في الصناعة علي سبيل المثال فيلم الدرجة الثالثة لسعاد حسنى واحمد زكى وفيلم اللمبى لمحمد سعد , ما الذى يجعل فيلم الليمى ينجح والاخر يفشل , لان بكل بساطة كل العاملين عليه اتفقوا من البدايه ان هدفة الضحك والترفيه لذلك نجح ولكن على النقيض فيلم الدرجة الثالثة يقوم على فكرة طرح سياسي بالرغم من اسم الدرجة الثالثة ووجود ملعب كورة فإعتقد الجمهور انه سيشاهد مباراة ووجد عكس ذلك ففشل فشل زريع .. هناك ازمة اخري وهي ازمة التسويق بمعنى تسويق الفيلم لجمع ايرادات جيدة , وحاليا الافلام بتتسرق سريعا مما يعنى خسارة المنتج والسينما هى صناعة تجارة وفن اذا حدث خلل في احد منها سوف يسقط العمل بأكمله 

2-      ما هو سبب التراجع في مستوى إنتاج السينما المصرية؟

السبب الواضح هو سيطرة القرصنة التى تؤثر على كم المواد المنتجة , فلكل دولة حدود برية وجوية تحميها اصبح هناك حدود جديدة وهى الحدود الفضائية وتلك مخترقة بصورة واضحة فهناك 85 قناة تقوم بسرقتك !
 
3        ما هو دور وزارة الثقافة المصرية للنهوض بصناعة السينما؟

عليها ان تعلم ان دورها غير مقتصر على مناقشة المثقفين ولكن التوجه لغير المثقفين لملئ عقولهم الفارغة ولكن بما انها غير قاجرة على استيعاب هذه الفكرة فلن يكون لها اى دور ايجابي ,بالنسبة للسينما فاللاسف كل من جاءوا علي رأس وزاره الثقافة اما انهم غير واعين بصناعة السينما او غير مؤيدين لها ! لكن يجب ان يعوا اننا القوة الناعمة لهذا الوطن ونحن اكثر ما يؤثر في توجهات الجمهور 

4-      ما هى الادوات التى يمكن بها المحافظة على صناعة السينما من قِبل صناع الفيلم الهابط؟

الافلام الهابطة توجد في كل البلاد وكل فيلم له عصره ولكن الجمهور هو الذى ينجحها ويجعلها تستمر من خلال تفضيله لها ,في السبعينيات كانت هناك افلام هابطة و افلام بلطجة ولكن كان بجانبها انواع لافلام اخرى فكانت تختفي وسط هذه الافلام الاخرى لذلك الحل هو انتاج كمية كبيرة من الافلام الجيدة بجانب الهابطة حتى لا تظهر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق