التعليم في مصر.. "ذاكر ننجح. احفظ تجيب مجموع"!
في النمسا.. التعليم غير!
كتب : محمد رفعت
جميعًا نعلم أن نظام التعليم في مصر حدث ولا حرج.. فاشل!
فهو نظام "ذاكر تنجح، احفظ تجيب مجموع" فأساس التعليم مريض بل وميت! محظوظ هو من يعبر إلى النهاية، ولا تتعجب إذا كان لا يفقه شيء! فاللوم ليس عليه بل على نظام التربية والتعليم، ومقارنة مع باقي دول العالم أصبح التعليم في مصر يحتل المراكز المتأخرة و عن جدارة
التعليم في النمسا فهو شيء مختلفأساسه النظام والبداية الصحيحة وعدم تفويت أي تفاصيل وتركها تمر مرور الكرام فكل شيء محسوب ومدروس بداية من الحضانة نهاية بالثانوية، والأهم في ذلك عدم وجود مجموع من أجل الالتحاق بالكلية، بل يترتب علي رغبة الطالب في حرية اختياره ما يريد دراسته، لذلك لا تستعجب عندما تعلم أن أجور المدرسين عالية وتقارن بأجور المهندسين والأطباء فهم أصحاب رسالة.
تقسم مراحل التعليم في النمسا علىثلاث مراحل قبل التعليم الجامعي وهم كالأتي:
المرحلة الأولى Kindergarten:
وهي أساس التعليم حيث يبدأ الأهالي في إلحاق أبنائهم للحضانات الموجودة في تلك الأحياء، ويعد دور هذه المرحلة حيوي للغاية حيث يتم تعليم الطفل أساسيات التعليم مثل الهجاء، وكيفية الكتابة والمعاملة والاعتماد على النفس، بجانب الاهتمام بمواهبهم والعمل على تنميتها، والخروج في رحلات حول المدينة لزيارة المتاحف والمسارح ولا مانع من دخول دور السينما.
المرحلة الثانية Hauptschule:
عند بلوغ الأطفال عامهم السادس، ينتقلونإلى المدارس الابتدائية حيث يتم تعليمهم أساس جميع أنواع العلوم والدراسات بداية من اللغة الألمانية، التاريخ، الجغرافيا، الرياضيات، العلوم.
والهدف هنا هو تهيئة الطالب لاستيعاب تلك المواد بشكل سلس، وهنا تظهر قدرة المعلم علىإيصال تلك المعلومات بعدة طرق والاهتمام بالجانب العملي بشكل خاص حيث لا يستطيع الطالب نسيان تلك المعلومات بسهولة، بجانب كتابتهم تقارير صغيرة عن تجاربهم العملية ولا يوجد درجات، بل تقديرات من 1 إلى 5 وعملية النجاح تكون %100 لأنهم يريدون تأهيل الطالب في اتخاذ قراره بعد 4 سنوات في تحديد احتياجاته الدراسية.
المرحلة الثالثةVolksschule:
وتعد المرحلة الثانويةـ، وهي الفيصل في حياة الطالب فكل ما تقوم به هي تهيئة الطالب ولكن بشكل أوسع ومكثف بالإضافةإلى زيادة لغتان جديدتان له منهم الإنجليزية والباقي ما بين الإسبانية، الإيطالية، الفرنسية واللاتينية، وفي هذه المرحلة يقوم الطالب بدراسة جميع المواد كالتاريخ، الكيمياء، الفيزياء، الجبر والهندسة، العلوم، البيولوجي..إلخ.
ويُمتحن الطالب الامتحانات التي تقام في شهري يونيو وفبراير فقط، ومن ثم يحصل على شهادته ويبدأ في إجراءات دخول الجامعة التي يراها مناسبة له.
كما يوجد بديل أخر وهو مدارس الثانوية المتخصصة ما بين الدراسات الهندسية والسياحة والاقتصاد.. فمثلًا:
المدارس الهندسية:
توفر على الطالب الكثير من العناء في دراسة مواد هندسية في عامه الأول بالجامعة وتقوم بتدريس جميع الأقسام الهندسية مثل العمارة والميكانيكا وكذلك الكمبيوتر..إلخ.
المدارس السياحية:
تؤهل المدارس السياحية الطلبة لمجالات السياحة المختلفة وتأسيسهم للعمل في مكاتب الطيران والمكاتب السياحية والإرشاد السياحي وكذلك في الخدمات البرية والبحرية والجوية، ومن ثم يوفر الطاب على نفسه دراسة 4 أعوام حيث يستطيع اختصاره في عامين.
مدارس إدارة أعمال:
يستطيع الطالب من خلال تلك المدارس أن يدرس الاقتصاد والبورصة والمحاسبة وجميع المواد المتعلقة بعالم الاقتصاد، وخلال دراسته الجامعية يستطيع العمل والتدرب من أجل اكتساب خبرة العمل قبل إنهاء دراسته الجامعية.
تلك المدارس تمنح الطالب شهادات تكاد أن تكون قريبة من درجة الشهادة الجامعية، تؤهله للعمل بعد إنهاءه دراسته.
كما يوجد مدارس متخصصةفقط في مواد الدراسة الثانويةMatura حيث يستطيع الطالبأن يختار المواد المتاحة أمامه من أجل امتحانها، وذكر لنا السيد "هانس لوبتيزر" وهو مدير إحدى تلك المدارس عملية استقبال جميع الأعمار لدرجة أنه كان يوجد إحدى الطلاب البالغ من العمر 79 عامًا أو من تم فصلهم من الدراسة كما يضعون نظامًا يدعىCoaching وهو يتكون من ثلاث مدربين نفسيين، تكون مهمتهم تحفيز الطالب وتشجيعه على الدراسة بشكل جيد ومحاولة توفير المناخ الملائم لهمن أجل الحصول على درجةA في المواد والذهاب إلى الجامعة دون عناء، كما تحدث عن العلاقة ما بين الطلبة والمدرسين وأكد على أهميتها في بناء شخصية الطالب فهم ليسو فقط مدرسين بل أصدقاء حيث يستطيعون الخروج لاحتساء القهوة أو المشي أو التحدث عن أمور خارجة عن الدراسة فكل تلك العوامل تساعد الطالب على تسلق خطوات النجاح، وبالنسبة للامتحانات وضح السيد هانز أنها سهلة على المستوى العام وبالنسبة للطالب متوسط المستوي، حيث يكون لديه الفرصة في اجتيازه بتقديرات عالية.
في النهاية نتمنى أن يتعلم التعليم المصري من التجربة النمساوية!
في النمسا.. التعليم غير!
كتب : محمد رفعت
جميعًا نعلم أن نظام التعليم في مصر حدث ولا حرج.. فاشل!
فهو نظام "ذاكر تنجح، احفظ تجيب مجموع" فأساس التعليم مريض بل وميت! محظوظ هو من يعبر إلى النهاية، ولا تتعجب إذا كان لا يفقه شيء! فاللوم ليس عليه بل على نظام التربية والتعليم، ومقارنة مع باقي دول العالم أصبح التعليم في مصر يحتل المراكز المتأخرة و عن جدارة
التعليم في النمسا فهو شيء مختلفأساسه النظام والبداية الصحيحة وعدم تفويت أي تفاصيل وتركها تمر مرور الكرام فكل شيء محسوب ومدروس بداية من الحضانة نهاية بالثانوية، والأهم في ذلك عدم وجود مجموع من أجل الالتحاق بالكلية، بل يترتب علي رغبة الطالب في حرية اختياره ما يريد دراسته، لذلك لا تستعجب عندما تعلم أن أجور المدرسين عالية وتقارن بأجور المهندسين والأطباء فهم أصحاب رسالة.
تقسم مراحل التعليم في النمسا علىثلاث مراحل قبل التعليم الجامعي وهم كالأتي:
المرحلة الأولى Kindergarten:
وهي أساس التعليم حيث يبدأ الأهالي في إلحاق أبنائهم للحضانات الموجودة في تلك الأحياء، ويعد دور هذه المرحلة حيوي للغاية حيث يتم تعليم الطفل أساسيات التعليم مثل الهجاء، وكيفية الكتابة والمعاملة والاعتماد على النفس، بجانب الاهتمام بمواهبهم والعمل على تنميتها، والخروج في رحلات حول المدينة لزيارة المتاحف والمسارح ولا مانع من دخول دور السينما.
المرحلة الثانية Hauptschule:
عند بلوغ الأطفال عامهم السادس، ينتقلونإلى المدارس الابتدائية حيث يتم تعليمهم أساس جميع أنواع العلوم والدراسات بداية من اللغة الألمانية، التاريخ، الجغرافيا، الرياضيات، العلوم.
والهدف هنا هو تهيئة الطالب لاستيعاب تلك المواد بشكل سلس، وهنا تظهر قدرة المعلم علىإيصال تلك المعلومات بعدة طرق والاهتمام بالجانب العملي بشكل خاص حيث لا يستطيع الطالب نسيان تلك المعلومات بسهولة، بجانب كتابتهم تقارير صغيرة عن تجاربهم العملية ولا يوجد درجات، بل تقديرات من 1 إلى 5 وعملية النجاح تكون %100 لأنهم يريدون تأهيل الطالب في اتخاذ قراره بعد 4 سنوات في تحديد احتياجاته الدراسية.
المرحلة الثالثةVolksschule:
وتعد المرحلة الثانويةـ، وهي الفيصل في حياة الطالب فكل ما تقوم به هي تهيئة الطالب ولكن بشكل أوسع ومكثف بالإضافةإلى زيادة لغتان جديدتان له منهم الإنجليزية والباقي ما بين الإسبانية، الإيطالية، الفرنسية واللاتينية، وفي هذه المرحلة يقوم الطالب بدراسة جميع المواد كالتاريخ، الكيمياء، الفيزياء، الجبر والهندسة، العلوم، البيولوجي..إلخ.
ويُمتحن الطالب الامتحانات التي تقام في شهري يونيو وفبراير فقط، ومن ثم يحصل على شهادته ويبدأ في إجراءات دخول الجامعة التي يراها مناسبة له.
كما يوجد بديل أخر وهو مدارس الثانوية المتخصصة ما بين الدراسات الهندسية والسياحة والاقتصاد.. فمثلًا:
المدارس الهندسية:
توفر على الطالب الكثير من العناء في دراسة مواد هندسية في عامه الأول بالجامعة وتقوم بتدريس جميع الأقسام الهندسية مثل العمارة والميكانيكا وكذلك الكمبيوتر..إلخ.
المدارس السياحية:
تؤهل المدارس السياحية الطلبة لمجالات السياحة المختلفة وتأسيسهم للعمل في مكاتب الطيران والمكاتب السياحية والإرشاد السياحي وكذلك في الخدمات البرية والبحرية والجوية، ومن ثم يوفر الطاب على نفسه دراسة 4 أعوام حيث يستطيع اختصاره في عامين.
مدارس إدارة أعمال:
يستطيع الطالب من خلال تلك المدارس أن يدرس الاقتصاد والبورصة والمحاسبة وجميع المواد المتعلقة بعالم الاقتصاد، وخلال دراسته الجامعية يستطيع العمل والتدرب من أجل اكتساب خبرة العمل قبل إنهاء دراسته الجامعية.
تلك المدارس تمنح الطالب شهادات تكاد أن تكون قريبة من درجة الشهادة الجامعية، تؤهله للعمل بعد إنهاءه دراسته.
كما يوجد مدارس متخصصةفقط في مواد الدراسة الثانويةMatura حيث يستطيع الطالبأن يختار المواد المتاحة أمامه من أجل امتحانها، وذكر لنا السيد "هانس لوبتيزر" وهو مدير إحدى تلك المدارس عملية استقبال جميع الأعمار لدرجة أنه كان يوجد إحدى الطلاب البالغ من العمر 79 عامًا أو من تم فصلهم من الدراسة كما يضعون نظامًا يدعىCoaching وهو يتكون من ثلاث مدربين نفسيين، تكون مهمتهم تحفيز الطالب وتشجيعه على الدراسة بشكل جيد ومحاولة توفير المناخ الملائم لهمن أجل الحصول على درجةA في المواد والذهاب إلى الجامعة دون عناء، كما تحدث عن العلاقة ما بين الطلبة والمدرسين وأكد على أهميتها في بناء شخصية الطالب فهم ليسو فقط مدرسين بل أصدقاء حيث يستطيعون الخروج لاحتساء القهوة أو المشي أو التحدث عن أمور خارجة عن الدراسة فكل تلك العوامل تساعد الطالب على تسلق خطوات النجاح، وبالنسبة للامتحانات وضح السيد هانز أنها سهلة على المستوى العام وبالنسبة للطالب متوسط المستوي، حيث يكون لديه الفرصة في اجتيازه بتقديرات عالية.
احدي مدارس الثانوية في فيينا |
مع مدير المدرسة السيد هانز لوبتزر |
في النهاية نتمنى أن يتعلم التعليم المصري من التجربة النمساوية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق