السبت، 13 يونيو 2015

جبال الألب.. الجنة الباردة!



 جبال الألب.. الجنة الباردة!

كتب:محمد رفعت

لست من هواة الأماكن المرتفعة، ولكن كما يقال"الفرصة لا تأتي مرتين في العمر"،  فعندما علمت أنني في طريقي إلى جبال الألب في ألمانيا، نسيت مخاوفي وبدأت في الاستعداد للصعود للقمة،جبال الألب تقع في ألمانيا وممتدة عبر النمسا، سويسرا، سلوفينيا، فرنسا، إيطاليا وكذلك ليشتنشتاين.

لدى وصولنا إلى هناك، قُمنا بحجز القطار الصاعد إلى تلك القمة واستغرق وصولنا حوالي 20 دقيقة لصعودنا إلىZugspitz وهي أعلىنقطة موجود في جنوب ألمانيا حيث يبلغ ارتفاعها 2962 مترًا فوق سطح البحر، عندما وصلناوجدنا العشرات من الناس متواجدون، منهم من يرتدي ملابس التزحلق على الجليد ومنهم من يتدرب في الخارج قبل البدء في عملية النزول المجنون إلى الأسفل عن طريق التزحلق من هذا المرتفع الشاهق!
ورأيت رحلة مدرسية يقودها أحد المعلمين، مما أعطاني إحساس بحيوية المكان،الجميع في حركة دائمة دون ملل، يستغلون الأجازة بشكل مثالي!
جبال الألب

استضافت جبال الألب بطولة الأوليمبياد الشتوية عام 1948 في منطقة Garmisch-Partenkirchen التي بها Zugspitz كما ذكرت، لذلك يعد المكان مكان تدريبي للمتسابقين في بطولة الأوليمبياد الشتوي والتي تقام كل 4 أعوام في جميع أنحاء العالم في فصل الشتاء.

كانت درجة حرارة الجو 12 درجة تحت الصفر، ولم أجرؤ علىإخراج يدي من جيبي حتى لا تتجمد ولكن مجرد خروجي من المحطة وعند رؤية مناظر الجبال أمام عيني، قلت لنفسي"أنأ في الجنة دلوقتي!" وضربت برودة الجو بعرض الحائط وقمت بتشغيل الكاميرا على الفور،  تلك المناظر لا توصف في ألف كلمةأو أكثر، ولكن الصور وحدها كفيلة بشرح شعوري، فكما يقال"الصورة بألف كلمة "، وبدأت يدي في التقاط كل صورة تقع عدسة الكاميرا عليها دون توقف إلىأنني لم أشعر بأطراف أصابعي من برودة الجو وهطول الثلوج حولي، ومن ثم قررت شرب القهوة!


ذهبنا إلىمقهىJulius Meinl وهو مقهى نمساوي شهير، المكان دافئ وواسع، صوت ماكينة القهوة وخروج البخار ليملئ المكان مع نشاط السيدة التي تقوم بإعداد القهوة يضفي حيوية على المكان،جلست أنا و"سيباستيان" صديقي الألماني نتحدث على روعة هذا المكان وعن تلك القمة ومناظر السحب وهي تحيط بالجبال كأنه تاج على رأسها، أشياء كثيرة تجعلك تشعر براحة في هذا المكان.
سيبستيان اثناء احتساه القهوة.
السماء و هي تحيط بالجبال

قمة جبال الألب



ولكني لم أستسلم لحالة الجو، لم أريد أن أضيع على نفسي لحظة واحدة دون الاستمتاع في هذا المكان ولذلك أنهيت قهوتي سريعًا وركضت إلى الخارج مرة أخرى وفي طريقنا للخارج وجدنا ممر وفيه جزء من الجبل والمفاجأة عندما علمت أننا نقف على زجاج في هذا الممر! على ارتفاع 2962 مترًا كان المظهر وهميًا بالتأكيد ولن يتكرر!
الرحلة إلى جبال الألب كانت ممتعة حقًا، إن جاءت لك الفرصة لا تردد في الصعود وإلا ستندم














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق