من قلب ألمانيا أحدثكم..
أليانز أرينا.. شموخ ملعب!
لا يهم كيف هو الجو في ألمانيا فالسماء دائمًا ملبدة بالغيوم والجو بلا روح، لا يهم إن كانت تهطل الأمطار أو يتساقط الجليد علي إستاد أليانز أرينا فشموخ الملعب أكبر من هذا، مجرد وصولك عند الملعب تشعر بالدف يسري في جسدك و تدفق الدم في كل أنحاء جسمك مع ابتسامة صغيرة تعلو وجهك، سيرسم خيالك مئات الأحداث التي مر بها النادي البافاري "بايرن ميونخ" بداية من رفضه دخول الدوري الألماني نهاية بتتويجه بطل لألمانيا والعالم الموسم الماضي تحت قيادة المايسترو الأسباني بيب جوارديولا، عشرات من السنين تجري أمام عينيك، أنت بكل بساطة أمام أسطورة حية مرت بالكثير من المجد الانتصارات و كذلك بالسقوط و الانكسار
يعني إيه "ميا سان ميا" اللي بيرددها مشجعو البايرن؟
ميا سان ميا.. هي عبارة مشهورة في ألمانيا بالأخص في ميونيخ بمقاطعة بافاريا، يزحف مشجعين الفريق البافاري "بايرن ميونخ" مرددين العبارة دي في محطات المترو لحد ما يوصلوا إلى ستاذ "ألينز أرينا" معقل العملاق الألماني.
هتشوف هناك الأصحاب والعائلات و برضة الحبيبة، لابسين زي الفريق أو قبعات عليها شعار النادي وكأنه واجب مقدس عليهم للذهاب، كل الكراسي محجوزة والاستاد على أخره، هتشوف اللاعبية بيقوموا بعملية إحماء للماتش، وهم مش 11 لاعب بس دول الآلاف بوجود الجماهير اللي بتخلي مهمة الفريق الضيف شبه مستحيلة في الفوز، المهم إن الجملة اللي بيستخدمها جمهور الفريق البافاري "ميا سان ميا" معناها "إحنا بنكون إحنا" ! أو WE ARE WHO WE ARE !
من قلب الجمهور العظيم أحدثكم
في المبارة التي حضرتها انتصر أبناء إقليم بافاريا على فريق كولن بنتيجة عريضة قوامها 4:1، ولا ننسي تعليقات المذيع الساخرة والطريفة في الوقت نفسه حيث لم يكن يقول النتيجة أو من هو محرز الهدف بل كان يترك الجهور المحتشد لقول من هو محرز الهدف ورقم الهدف في المباراة أي معلق هذا! وأي أسلوب تشجيع هذا ومن حسن حظي أنني شاركت في عيد ميلاد النادي الذي أتم يوم 27 من شهر فبراير 115 عامًا، قرن كامل وأكثر يروي العديد من الأساطير في مقدمتهم "كورت لانداور" مرورًا بالقيصر "فرانز بيكنباور" وأخرهم "فيليب لام" قائد الفريق الحالي..
مقابلة الأسطورة جوارديولا!
انتهت ليلة المباراة وانتهى اليوم، كنت قد فقدت الأمل في محاورة أي لاعب من بايرن، تبخر حلمي واختفي، حتى إنني قد وضعت رأسي بين يدي محاولة تقبل الواقع وأنا في طريقي إلي مركز تدريب بايرن، وحتى عندما ذهبت لم أكن أتوقع أن أصادف أحد هام في الفريق البافاري، شاهدت مباراة للبايرن تحت سن 17 عامًا وكنت أظنهم تحت 21 للحظة ما قد نسيت أنني في ألمانيا بلد الماكينات، إنهم لا يدعون أي تفاصيل تمر مرور الكرام دون دراستها من أجل الفوز، وبعد انتهاء المباراة قال صديقي هيا تعال من الممكن أن تجد أحد المشاهير الليلة وبالفعل تابعت خطواته، إلى أن رأيت "ماتيس سامر" رمز ألمانيا بعد التوحيد ونجم أمم أوروبا 96 في إنجلترا والحائز على أفضل لاعب في أوروبا في نفس العام، و بعذ ذلك ظهر "بيبي رينا" حارس مرمي ليفربول ونابولي سابقًا والحارس رقم 2 في منتخب إسبانيا خلف كاسياس، و بعد ذلك ظهر لنا "بيب جوارديولا" صاحب سداسية بارسا الشهيرة ومخترع أسلوب تيكي تاكا وأشار لنا بمقابلته في الخارج وبالفعل توجهت إلى الخارج وانتظرته مع باقي المشجعين وفور خروجه كنت ملتصقاً بباب سيارته من أجل التقاط صورة معه كما سألته سريعًا عن مباراة الأمس فأجاب بلكنة إسبانية واضحة إنهم يركزون الآن على مباراة شختار دونستيك الأوكراني وبعد ذلك ظهر "بيبي رينا" في الخلف راكبًا سيارته وبالطبع لم أفوت الفرصة فركضت نحوه من أجل صورة تذكارية وبالطبع متسائلًا عن مباريات البايرن فكان رده كل مباراة لها ظروفها، ولم أعلم أنني محظوظ قط إلا في هذا اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق