حوار: نوره الدسوقى
محمد
عشوب.. الشخصية
الحقيقية اللي ورا فيلم "طباخ الرئيس"
محمد عشوب.. ماكيير مصري، اشتهر
بتعامله مع معظم نجوم الصف الأول، وكان ماكيير الفنان أحمد ذكي في أداءه لشخصية
الرئيس السادات، في أواخر 2002 تم اختياره ليصبح الماكيير الشخصي للرئيس الأسبق حسني
مبارك.. تعالوا نتعرف عليه عن قرب من خلال الحوار ده..
- اسم محمد عشوب أشهر من نار على علم في
عالم الماكياج السينمائي، أنت لتُشوّه ولتُكبّر ولتُجمّل وضفت الكتير إلى المهنة،
احكلنا عن تاريخك؟
بالظبط، تاريخي في عالم الماكياج
كان مليان بالصعاب والنجاحات، نحت اسمي بالصخر، اتعلّمت على إيد أعظم خبراء
الماكياج السينمائي رحمهم الله، ومن بعدها زودت نفسي بالدراسة داخل مصر وخارجها، وقرأت
عن فنّ علم الماكياج، واللي فادني أكتر هو التحامي مع خبراء الماكياج السينمائيين
العالميين، من خلال أفلام عالمية زي "كليوبترا" لإليزابيث تايلور،
و"الخرطوم" لجون هاستون، و"الإنجيل" وغيرها من الأفلام اللي اتصورت
على أرض مصر وفي الخارج، ومن بعدها اتعاونت لفترة مع شركة "كوبرو فيلم"
اللي كانت بتنتج أفلام عالمية بتتصور في مصر، وحالفني الحظّ لما اتعاونت لفترة مع
الماكيير الخاص بالنجمة العالمية صوفيا لورين وكان معروف برسم الحواجب، فكان بيرسم
حاجبي صوفيا بالقلم شعرة شعرة، وبعدها اتعاونت مع ماكيريين إنجليزيين هما مايكل
ونيفل، في فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار"، للمخرج المرحوم
مصطفى العقّاد، وربطتني صداقة جميلة بآيرين باباس وأنطوني كوين اللي كان بيملك روح
طيبة زي الكبير الراحل عبد الله غيث.
- أنت بتُعتبر ملك التشويه، خاصة
لما شوّهت وش نادية الجندي في مسلسل "مشوار امرأة" وكان الماكياج
مختلفاً عن النسخة الأجنبيةretuern to eden،
كلمنا عن التجربة؟
شفت النسخة الأجنبية وفيه أكل
التمساح وش المرأة اللي بيرميها زوجها في البحيرة، وعشان كده من الطبيعي إن يكون
الماكياج مختلف عن النسخة العربية اللي بتظهر المرأة واتشوّه وشا بفعل ضربها بلوح
من الزجاج، من الطبيعي إن تدخل نثرات الزجاج إلى رقبتها وجسمها بسبب الضغط، فقطعت أنفها، وبعد الحادث في المشاهد التالية
أظهرت الورم، وبعدين مشاهد العملية الجراحية اللي أعادت إلى المرأة وشها مُختلف
عن وشها قبل التشويه. وهأقول لك سر، في المسلسل ده تحديداً الكاتب مصطفى محرّم قالّي:
بصّ يا محمد إنت بوّابة النجاح والفشل للمشهد ده، وأنا بحمّلك المسؤولية. فقلت له:
ربّنا يسهّل، وقرأت السيناريو وبقيت أدرس مراحل التشوّه ونفّذتها، وكان مشهد
"ماستر - سين" قوي لما كشف الطبيب الضمادات عن وشها وشافت نفسها مشوّهة
تماماً، فأصيبت بحالة هيستيرية، يومها كلّ الناس في مصر اتصلوا بيا بعد عرض الحلقة
ليسألوني إزاي شوّهت جمال نادية الجندي؟
- مين هي الفنانة اللي تتمنى أن تضع
لها الماكياج؟
فيروز
- هل فعلاً هتقوم بعمل كتاب؟
اه.. هاقوم بعمل كتاب هتكلم فيه
مشواري في فنّ الماكياج وعلاقتي بيه وبأهل الفنّ والسياسة.
- هل فيلم طباخ الرئيس مستوحى من تجربتك مع
مبارك؟
فعلا.. بعد نهاية عملى برئاسة الجمهورية كنت قاعد فى كافيتريا بالمهندسين مع بعض الأصدقاء ومنهم السينارست يوسف معاطى وكنت بحكيله اللي بيحصل بينى وبين الرئيس السابق والموجودين بالرئاسة فعجبته الحكايات وقال إنها تصلح كمادة جميلة لفيلم واقترح عنوان «ماكيير الرئيس» ورفضت فاقترح اسم «حلاق الرئيس» فقلت إن الناس هتفهم أن المقصود به هو محمود لبيب حتى استقر في النهاية على طباخ الرئيس وعجبنى الفيلم بعد عرضه.
- إمتى بدأت العمل مع مبارك؟
فى 1991 جانى تليفون من الصديق
محمد جوهر صاحب إحدى الشركات الإعلامية قالّى: يا محمد مش جايز تشوف سيادة الريس،
فقلت له: أمى قالتلى لو حلمت برئيس أو زعيم تبقى نصرة.. فقال: أمك بتحبك وبكرة
الساعة 7 الصبح تتواجد فى الرئاسة علشان عندنا تسجيل مع سيادة الريس.
رُحت للرئاسة واستنيت حوالى ساعة
بالاستراحة الخارجية وبعدين استدعونى فى استراحة أخرى وبعدين جانى جوهر وسلم عليا
وبلغنى إني هدخل لسيادة الرئيس.
ودخلت القاعة ولقيت أجهزة وكاميرات تصوير ومجموعة من الفنيين واستقبلنى جوهر من على الباب وقدمنى للرئيس: محمد عشوب أشهر ماكيير فى مصر.. فرد مبارك: يعنى مشهور أكتر منى وفوجئت بنفسى برمى الشنطة اللى فى إيدى وأخدته بالحضن، وده كان خارج البروتوكول وقبل وضع المكياج قال لى الرئيس.. بص يا عشوب أنا ما بحبش المكياج ولا بحب أعمله حتى لما بأسافر لأمريكا.
ودخلت القاعة ولقيت أجهزة وكاميرات تصوير ومجموعة من الفنيين واستقبلنى جوهر من على الباب وقدمنى للرئيس: محمد عشوب أشهر ماكيير فى مصر.. فرد مبارك: يعنى مشهور أكتر منى وفوجئت بنفسى برمى الشنطة اللى فى إيدى وأخدته بالحضن، وده كان خارج البروتوكول وقبل وضع المكياج قال لى الرئيس.. بص يا عشوب أنا ما بحبش المكياج ولا بحب أعمله حتى لما بأسافر لأمريكا.
- وليه كان بيرفض المكياج؟
يمكن لطبيعته العسكرية ووقتها قالّى
أنا ما ببحبش المكياج إنما بقى ضغطوا عليا وقالوا لى عشوب .. عشوب.. قلت أجرب عشوب..
قلت له يا فندم هنعمل ماكياج خفيف ولو ماعجبكش نشيله وفعلاً عملت له حاجة خفيفة
لمعادلة الإضاءة ولما بص فى المريا قالّى «كويس قوى» وبعد نهاية التسجيل رفعت
المكياج وخدنا صور تذكارية وودعنا بعض وانقطعت بعدها علاقتى بالرئاسة لمدة 3 سنين لحد
ما جالي تليفون رجعني ليها من جديد.
- مين كان المتصل؟
الإعلامى الكبير عماد الدين أديب قالّى
«يا محمد إحنا رايحين نسجل قصة حياة الرئيس فى برنامج «كلمة للتاريخ» وهو طلبك
فقلتله: شرف ليا ورُحت لمركز قيادة الدفاع الجوى وكنت أول مرة ألتقي وقتها بأنس
الفقى وزير الإعلام السابق وقالّى يا عشوب ما تسبنيش وخليك معايا على طول: ففهمت
أننى لازم أكون ماكيير الرئيس.
- يعنى الرهبة راحت منك؟
راحت طبعاً، ودخلت فى دائرة رئيس
الدولة وبقيت معاه وجهاً لوجه، أشرب معاه وأتكلم معاه، وبقيت فرد من أفراد العائلة
الموجودة بالقصر
.
.
- إيه هي انطباعاتك عن مبارك؟
شخصية طيبة جداً وراجل اجتماعى بيحب
بتكلم مع كل الناس، فكان يسلم على عمال الإضاءة فرد فرد وبيفتكر أسماءهم كويس، فمثلاً
لما قام واحد من عمال الإضاءة بتوجيه عاكس الإضاءة على عينيه فنادى عليه: «يا حسن
الشعاع تاعب عينى» .. إيه يا إخوانا.. ما تجيبوا شاى للناس وبعد الظهر يقول
للدكتور زكريا عزمى.. ما تغدوا الناس يا أخى.. انتوا بخلة.. مكنش فيه بروتوكولات
أو رسمية فى الكلام أو المقابلة
.
.
- مكياج مبارك كان يياخد وقت قد إيه؟
حوالى ربع ساعة.. وكنا بنقعد نتكلم
ساعة أو أكتر سواء قبل أو بعد عمل المكياج.
- بتتكلموا فيه إيه؟
فى كل أمور البلد من السياسة للفن
للرياضة للاقتصاد كان بيسألنى عن أحوال البلد،
وكنت بسأله فى كل شىء ولم تصدر لى أى تعليمات بعدم الكلام فى أمور بعينها
.
وكنت بسأله فى كل شىء ولم تصدر لى أى تعليمات بعدم الكلام فى أمور بعينها
.
- ليه رفضت تاخد أجر عن عملك مع مبارك؟
عشان شرف لأي مصرى إنه يستدعى
لمقابلة رئيس الجمهورية.
- وجه مبارك كان صعب ليك كماكيير؟
إطلاقاً.. كان وشه مريح ليا وسهل لأنى كنت بعالج وشه للإضاءة، وش حسنى مبارك معروف صعب جدًا إن تغيير فى ملامحه.
- هل كان مبارك يجرى عمليات تجميل؟.
لا.. ماعملش أي عملية تجميل
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق